قالب الديالوج في المسرح الغنائي ( أهدي حبيبي السلام ) نموذجاً من أوبريت ( ليلة من ألف ليلة ) لـ " أحمد صدقي "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

ملخص البحث
قالب الديالوج في المسرح الغنائي ( أهدي حبيبي السلام ) نموذجاً
من أوبريت ( ليلة من ألف ليلة ) لـ " أحمد صدقي "
 
 
لعب المسرح الغنائي دوراً هاماً في حياة شعوبنا سياسياً واجتماعياً وعقائدياً ، حيث مر بمراحل متعاقبة من التطور من عهد قدماء المصريين إلى العهود العربية المزدهرة من عصر صدر الإسلام إلى الدولة الأموية والفاطمية والعباسية والأيوبية وحتى عصر المماليك ، وبعد قيام الدولة العثمانية بدأ المسرح الغنائي يستعيد مكانته في البلاد العربية ، ثم انتقل إلى مصر عبر بلاد الشام ، وفي النصف الأخير من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ازداد الاهتمام بالمسرح الغنائي العربي ، فكان له تأثير في أداء بعض القوالب الغنائية المختلفة منها ( الطقطوقة – المونولوج – الديالوج - التي تستمد أفكارها من المضمون الدرامي من أحداث الرواية المقدمة ، فيمكن اعتباره أحد الوسائل للتعبير عن واقع الحياة المعاصرة .
وقد مر المسرح الغنائي بالعديد من المراحل بدايةً من المرحلة الأولى " مارون النقاش " إلى المرحلة الثانية " أحمد أبو خليل القباني " ، ثم المرحلة الثالثة " يعقوب صنوع " ، والمرحلة الرابعة " سليم خليل النقاش " ، والمرحلة الخامسة " يوسف خياط " ، والمرحلة السادسة  " إسكندر فرح " ، والمرحلة السابعة " جورج أبيض " ، والمرحلة الثامنة " منيرة المهدية " ، وقد ضمت هذه المرحلة العديد من رواد التلحين للمسرح الغنائي في الوطن العربي ، " كامل الخلعي – سيد درويش – داوود حسني – محمد القصبجي – زكريا أحمد – محمد عبد الوهاب " ،  و" أحمد صدقي ( 1916م – 1987م ) " الذي برع في تقديم العديد من الأوبريتات والصور الغنائية التي تحتوي على قوالب غنائية مختلفة ومنها قالب الديالوج ، حيث قدمه في عمله الكبير أوبريت ( ليلة من ألف ليلة ) من تأليف " بيرم التونسي " وأداء كل من "كارم محمود – شهرزاد".
لذا رأى الباحث تناول هذا النموذج بالدراسة التحليلية المتخصصة للتعرف على سمات وخصائص أسلوب تلحين " أحمد صدقي " لقالب الديالوج في المسرح الغنائي ، مما يعود بالفائدة على دارسي العلوم الموسيقية والمهتمين بهذا المجال .